ريم تتنفس الحياة من جديد بعد تعرضها لصدمات نفسية شديدة

عدد المشاهدات 519

كانت ريم تعيش بين أسرتها المكونة من والدها ووالدتها واخوانها باستقرار وبصحة نفسية جيدة ، ريم التي تبلغ من العمر 21 عاما وتقطن في محافظة الحديدة مديرية حيس تعرضت لصدمات نفسية عميقة أفقدتها روحها وأدخلتها في عالم مظلم كئيب.

حدث ذلك بعد ذهاب ريم كعادتها الى المدرسة واثناء أداء امتحانها المدرسي طلبت احدى زميلاتها منها مساعدتها في احدى الأسئلةفرأتها المعلمة وانهالت عليها بالضرب والإهانة والتشهير بأسلوب عنيف، لم تتحمل ريم ما حدث لها فأصيبت بصدمة نفسية كبيرة ظهرت آثارها عليها بعد فترة وجيزة فدخلت في وحدة شديدة وظهرت عليها سلوكيات عدوانية وتشنجات عصبية ، ولتدني مستوى الوعي لدى كثير من الأسر لم يجد والدها حلا لمشكلتها سوى تزويجها وبرجل يكبرها بكثير، تزوجت ريم ولم تلبث أشهر حتى أرسلها زوجها الى بيت والدها ومعها ورقة طلاقها فساءت حالتها النفسية اكثر.

واثناء نزول فريق الوصول التابع لمشروع المساحة الآمنة المنفذ من قبل مؤسسة فورهيومن للتنمية والمدعوم من صندوق الأمم المتحدة للسكان تم التعرف على ريم واخذها الى المساحة الآمنة لتقديم الدعم المناسب لحالتها.

تقول مسؤولة إدارة الحالة: "وصلت إلينا ريم وجلست على الكرسي ولكنها لم تنطق بحرف كانت عيونها التائهة والمليئة بالحزن هي التي تتحدث بدلا عنها وبعد دراسة حالتها اتخذنا قرار احالتها الى محافظة عدن لتلقي العلاج لدى دكاترة مختصين كون محافظة الحديدة تفتقر الى العديد من الخدمات".

سافرت ريم مع والدها لتلقي العلاج وتم عرضها على مختصين الذين أكدوا بالفعل احتياجها الى التدخل السريع لمساعدتها للخروج من حالتها،

وبالفعل بعد عودة ريم الى منزلها والتزامها بخطة العلاج بدت آثار التحسن تظهر عليها وتوقفت نوبات التشنج والعدوانية وتحدثنا الى أسرتها فقالت: "سعدنا كثيرا بتحسن ريم وقد لاحظنا ذلك بعد عودتها من رحلة العلاج فقد بدت اكثر اتزانا ومرحا وأصبحت تجلس معنا وتبادلنا الحديث والضحكات بعد ما كانت تقضي معظم وقتها وحيدة لا تغادر غرفتها"

وأضافت أسرتها:" وكل الشكر الكبير موجه الى مؤسسة فورهيومن للتنمية ولفريق عملها الرائع الذي أعاد الفرحة الى أسرتنا وتعرف على حالة ريم وعمل الكثير لإعادتها للحياة بعد فقدان الأمل".