ويخلق من النهاية بداية
عدد المشاهدات
438
2021-08-25 02:30:06
(س.م) امرأة أرملة في الأربعينيات من عمرها تعيش في عشة صغيرة في محافظة الحديدة مديرية الخوخة هي وابنائها الستة المنقسمين الى ثلاثة ذكور وثلاث إناث، تحملت (س.م) مسئولية أبنائها وتربيتهم وتوفير لقمة العيش لهم منذ صغرهم فقد اخذت دور الأم والأب في آن واحد وعملت في المنازل بكل جهد لتسد احتياجاتهم الأساسية ومن ضمنها التعليم التي تطمح أن يكمل أبنائها تعليمهم ويكون لهم شأن في المجتمع.
وفي احد الأيام حضرت (س.م) احدى جلسات التوعية التي ينفذها فريق الوصول الميداني في مناطق مختلفة بمديرية الخوخة تعرفت خلالها على الخدمات العديدة التي يقدمها مشروع المساحة الآمنة للنساء والفتيات المنفذ من قبل مؤسسة فورهيومن للتنمية بدعم من صندوق الأمم المتحدة للسكان.
وبعد احالتها الى المساحة من قبل فريق الوصول تلقت (س.م) دعم نفسي واجتماعي عبر الاخصائيتين النفسية والاجتماعية وبعد دراسة حالتها ومعرفة أسباب تدهور نفسيتها اتضح أن جزء من معاناتها بسبب ابنها الأكبر الذي يسيئ معاملتها محملا إياها عبئا على أعبائها ناهيك عن ضغوطات الحياة القاسية وصعوبة توفير لقمة العيش، ومن ضمن الحلول التي قدمت لها المساحة ضمها في برنامج التدريب والتمكين الاقتصادي التي تلقت خلاله تدريبات في المهارات الحياتية والتسويقية والمال والادخار وبحسب اختيارها تم ادراجها في برنامج تربية المواشي ومنحها منحة اقتصادية عبارة عن خمس مواشي كمشروع اقتصادي مدر للدخل لها ولأسرتها.
الان وبعد مرور سبعة أشهر من حصولها على المنحة اصبح عدد المواشي الخاصة بها 12 ماشية، وقد باعت واحدا بمبلغ مئة ألف ريال، وذلك اكسبها قوة وثقة اكبر بنفسها وتحسنت حالتها النفسية والمادية كما توقفت عن العمل بالمنازل والتعرض للإهانات وقد قالت بلهجتها الحديدية البسيطة " اشكر المؤسسة لإنها ماسيبتناش مشتيش ابوك بيوت الناس انضف لفلانة ورش لفلانة تعبت من بيوت الناس ومن ابني، انشاء الله بأكبر حقي الغنم وبدل العشرة عشرين وبايكون لي مزرعة خاصة بالغنم واكفي نفسي وعيالي".