شغف جديد يرسم ملامح الأمل

عدد المشاهدات 414

تقاذفتها الظروف المضطربة من جهة، والدمار الذي حلَّ بموطنها وٲسرتها من جهة ٲخرى. هي مازالت صغيرة ذات 22 عام فقط، ولكنها تحملُ على كاهليها مايزنُ العالم ثقلاً، كيف لا وهي بأسرة دون مُعيل لها.

نزحت سمية من حجة الى مدينة سيئون وقد انهت المرحلة الثانوية بصعوبة متمنية اكمال دراستها الجامعية ولكن في ظل الظروف الصعبة وحياة اليتم الذي تعيشه، اضطرت الى تأجيل حلمها للسعي وراء لقمة العيش. فهي كعصفور ذو جناح مكسور، وكثيراً ما هاج وماج به اليأس ومرارة العيش.

تقول سمية كنت اتمنى ان اتعلم حرفة أومهنة تدر لي دخل وتساعدني ان اكمل تعليمي وتكون ملائمة لسني الصغير، وعندما رأيت الاعلان عن مشروع تحسين تدخلات الحماية الذي تنفذه مؤسسة فورهيومن للتنمية بدعم من UNWOMAN فرحت كثيرا و بادرت بالتسجيل وارسال بياناتي متوكلة على الله ودعيت كثيرا ان يتم قبولي.

تم قبول سمية في الالتحاق بالبرنامج واعتبرت سمية هذا البرنامج فرصة لا تتكرر خاصة انها لا تستطيع تحمل تكاليف الدورات إذا ارادت التسجيل في المعاهد الخاصة.

في الايام الاولى في الدورة وجدت سمية صعوبة في القص والتعامل مع الماكينة لانها لم تمسك مقصا من قبل. ومع مرور الايام بدأت تحب هذا الشي وتبادر بمساعدة المدربة في الخياط اثناء الدرس.

تقول سمية استثمرت كل وقتي في ممارسة الخياطة وتطبيق ما تعلمته. لم يكن لدى مكينة فكنت اذهب لمنزل احد اقربائي للتطبيق او في المركز اثناء الأوقات المتاحة. تعبر سمية عن شعورها والابتسامة تعلو وجهها قائلة: "لم اتخيل نفسي ابدا ان اخيط فستان او حتى أقص قماش وهذا الامر زادني ثقة في نفسي وزاد حماسي للتعلم اكثر.

تعتبر سمية الدورة نقطة بداية لمشوار طويل وشغف جديد ومهنة تساعدها لتحقيق حلمها و اكمال تعليمها الجامعي. بدأت سمية حاليا وبعد مرور شهرين فقط من التدريب بالعمل مع احدى المخيطات لمساعدتها في اعمال الخياطة وتقول سمية :" بعد مساعدتي للمخيطة في عملها اعطتني عشرة الف ريال وانا سعيدة و فخورة بالمبلغ رغم قلته و لكنه اول مبلغ احصل عليه من تعبي".

#مؤسسة_فور_هيومن_للتنمية

@UNTrustFundEVAW

#UNTF