(خ.د) : "تيقنت أنه لا بد ان يكون للمرأة مهنة تعينها على مواجهة مصاعب الحياة"
عدد المشاهدات
415
2021-06-06 04:42:06
كانت تعيش مع زوجها وابنائها في استقرار وهدوء يكسبون لقمة عيشهم من عملهم في الرعي والزراعة في ارياف محافظة عمران. تحكي الزوجة ذات ال 32 عام قصتها وتقول بينما كنت اعاني من مرض مزمن اسمه الذائبة الحمراء كان زوجي يسعفني كثيرا الى المراكز الصحية ولعدم وجود مستشفيات بالمنطقة اضطررنا للانتقال الى صنعاء للحصول على العلاج والبحث عن عمل.
وحينما اشتعلت الحرب في صنعاء، اضطررنا للنزوح الى محافظة حضرموت، مديرية سيئون. وكانت حالتنا صعبة جدا فقد عشنا في مخيم دون توفر ابسط مقومات العيش من طعام ومال او حتى فراش.
تتحدث الزوجة ( خ.د ) وهي تتذكر ما عاشته بألم " كنا ننام على الارض ونبقى ايام بلا مأكل، كانت حالتنا يرثى لها و قد تعب زوجي من البحث عن عمل ليسد به جوعنا ، عانيت من حالة اكتئاب لعدم قدرتي على عمل شيء أو مساعدة زوجي في ظل هذا الوضع الذي يزداد سوءا يوما بعد يوم و خاصة في ظل انخفاض العملة المحلية مقارنة بالعملات الاجنبية و ارتفاع درجة الحرارة مع انقطاعات الكهرباء المتكررة .
وبعد افتتاح مشروع تحسين تدخلات الحماية من خلال تحسين مهارات الخياطة في المشاريع المدرة للدخل
وصل اليا اعلان التقديم للبرنامج واستطعت التسجيل وتم قبولي شعرت بسعادة بالغة لا توصف وشعرت أن هناك أملا سيتحقق وأني سأكتسب مهنة تدر لي دخلا مستقبلا.
تقول ( خ.د ) : كان للمشروع دورا بارزا في نقلي من مرحلة اليأس لمرحلة الأمل و استغلال وقتي كما ولد لدي الثقة بالنفس وعرفت قيمة العمل , و تيقنت انه لا بد ان يكون للمرأة مهنة تعينها على مواجهة مصاعب الحياة .
لقد بدأت بتصميم بعض المنتجات القماشية الخاصة بالأطفال وبدأت تدر لي دخلا لا بأس به مع أني لا املك مكينة خياطة في المنزل ولكني أقص القماش وابدأ بخياطته بيدي بالإبرة والخيط وأكمل الخياط عند احد جاراتي التي تملك مكينة واحيانا بالمركز.
تعد ( خ.د ) من المتميزات بين زميلاتها هذا الامر جعلها تتحمس أكثر وتطمح مستقبلا الى ان يكون لها مشغلها الخاص و تسعى حاليا للتطور أكثر وأكثر.