"اختفى زوجي اثناء ذهابه لاصطياد السمك"

عدد المشاهدات 380

"اختفى زوجي ومعيلي الوحيد اثناء ذهابه لاصطياد السمك لإطعامنا " هكذا بدأت (ح.ع) قصتها بعبرة مخنوقة فزوجها الذي يعمل صيادا في البحر لتوفير لقمة العيش لها ولأطفالها قد اختفى دون أي آثر فلا تعلم حتى الان هل وافته المنية؟ أم تم اختطافه؟ او قتله؟

ومنذ ذلك الحين تضاعفت معاناتها ومعاناة أطفالها وتوالت عليهم الظروف القاسية واحدة تلو الأخرى بدءا من فقدان المعيل وتذوق مرارة الحرب وختاما بالنزوح، فبعد اندلاع الحرب الشديدة في منطقة معيشتهم تركوا منزلهم وكلما يملكون لينجوا بأرواحهم فنزحوا الى احدى مناطق مديرية حيس.

ووجدوا أنفسهم في لحظة بلا مأوى ولا سقف يحميهم من حرارة الشمس فلجأوا الى عشة متهالكة لا تملك أدنى مقومات العيش.

وبالرغم من اشتداد المعاناة برق هناك بصيص أمل لهم فقد كان في مديرية حيس بمحافظة الحديدة مشروع مساحة آمنة تنفذه مؤسسة فورهيومن للتنمية وبدعم من صندوق الأمم المتحدة للسكان ولدى هذه المساحة فريق يبحث ويصل الى الحالات الطارئة ليقدم لها الدعم المناسب.

فتم رصد هذه الأسرة وتقييم احتياجاتها لتقديم الدعم المناسب لها بإعادة تأهيل العشة وتقديم الأدوات المعيشية وأدوات الطبخ التي تستطيع من خلالها صنع الطعام لأطفالها.

وبعد زيارتها من قبل الفريق لتفقد وضعها كان السرور بادي على ملامح وجهها حيث تغيرت حياتها للأفضل وقالت انها كانت تعاني من الألم المستمر في راسها بسبب تعامد اشعة الشمس عليها ولكن بعد إعادة تأهيل عشتها جنبها ذلك الكثير من المخاطر واولها سقوط الامطار وحرارة الشمس ولم تعد تتمنى شيء سوى معرفة مكان زوجها المختفي.