قصة الطفلة ليلى " العنف الأسري يفقد ليلى طفولتها"
عدد المشاهدات
450
2020-11-02 02:48:18
كثير من الأطفال يعانون من العنف الأسري ويترك هذا العنف اثارا صحية ونفسية وأحيانا جسدية ترافق الطفل طيلة حياته إذا ما تم التدخل لمعالجته
الطفلة ليلي والتي تبلغ من العمر عشرة أعوام هي إحدى تلك الأطفال
رافقت ليلى والدتها الى المساحة الآمنةالتي تنفذها مؤسسة فورهيومن للتنمية بمديرية حيس محافظة الحديدة والتي انضمت اليها للاستفادة من خدماتها أخذتها جليسة الأطفال للعب وممارسة عدد من الأنشطة مع بقية الأطفال ولكن ليلى ظلت بعيده منعزلة بعيدا لا تحب مشاركتهم
فاقتربت منها جليسة الأطفال بلطف لتأخذها لمشاركة الأطفال الآخرين هرعت ليلى بالفرار بعيدا والبكاء وجلست تراقب الأطفال من بعد وهم يلعبون ويرسمون.
وفي اليوم التالي جاءت ام ليلى الى المساحة دون احضار ابنتها فسألتها جليسة الأطفال عن سبب عدم حضور ليلى معها، فأخبرتها أنها رفضت المجيء بشدة واستمرت بالبكاء وهي خائفة
فباشرتها جليسة الأطفال بالأسئلة عن وضع ليلى بالمنزل وعلاقتها مع أسرتها
فقصت لها والدتها ان ليلى أصبحت منطوية بسبب ضرب ابوها لها وحبسها بالمنزل ومنعها من اللعب مع أحد.
حزنت جليسة الأطفال كثيرا على ليلى وقررت فورا زيارتها الى المنزل فأخذت معها بعضا من الحلوى وذهبت للتحدث معها واللعب، تكررت الزيارات الى ليلى حتى احبت جليسة الأطفال وتقبلتها وقبلت أيضا الذهاب الى المساحة فهرعت الى أمها تلح عليها ان تأخذها الى المساحة.
وعند وصولها الى المساحة هرعت راكضة لاحتضان جليسة الأطفال وقبلت الاندماج مع الأطفال واللعب معهم
كما عمدت جليسة الأطفال ان تطلب من ليلى اختيار الأنشطة والألعاب فزادت ثقة ليلى بنفسها وكونت صداقات كثيرة وأصبحت اجتماعية ومع الأيام أصبحت ليلى مفعمة بالنشاط والسعادة كبقية الأطفال وضحكتها ملأت اركان المساحة كما اخبرت والدتها أنها عندما تكبر ستصبح مربية أطفال لتدخل السعادة الى جميع الأطفال كما حدث معها.