من قمة جبل حبشي في محافظة تعز-اليمن تمكن فريق مشروع تقديم خدمات الصحة الأولية ومعالجة حالات سوء التغذية للأطفال والأمهات الحوامل لمؤسسة فورهيومن للتنمية من إنقاذ حياة مائة وخمسة وخمسون طفلا من شبح سوء التغذية القاتل الذي يستهدف أرواحهم واحداً تلو الآخر.
وعورة الطريق وتباعد سكن الأهالي لم يثنِ عزيمة الفريق عن تحقيق الهدف والوصول الى جميع الأطفال لفحصهم ومعالجتهم.
طيلة الخمسة أشهر منذ مطلع أغسطس للعام ٢٠١٩ وحتى آخر ديسمبر، عمل الفريق بنفسٍ واحد ففريق المتطوعات لم يتركن منزلاً حتى طرقنه لفحص وقياس الاطفال وتوعية الأمهات بطرق التغذية والنظافة السليمة. فيما تولى فريق العيادة الصحي معالجة الأطفال الذين تم إحالتهم من فريق المتطوعات والذين يعانون من سوء التغذية الحاد.
وفي مقابلة اجريناها مع حماس "أم ريهام" إحدى الأمهات التي نجت طفلتها من مرض سوء التغذية
قالت "كانت ابنتي تعاني من التهاب متكرر ونقص شديد في المناعة مع هزال منعها من المشي، كنت أقوم بإسعافها بشكل مستمر مرتين في الشهر، ولكن بعد وصول فريق المؤسسة الى منزلي وفحص ابنتي ريهام قدموا لها العلاجات التغذوية اللازمة وقدموا لي التوعية الخاصة بطرق التغذية السليمة والنظافة، بعد ذلك لاحظت على ريهام تحسن كبير في صحتها ومناعتها وأصبحت تأكل كبقية إخوتها والأجمل في ذلك أنها استطاعت الوقوف والمشي بعدما فقدنا الأمل وظننا انها معاقة"
بات الان مائة وخمسة وخمسونطفلا وطفلة يتمتعون بالحياة الصحية بعد تدخل المشروع الإيجابي في حياتهم والذي أعاد البسمة والأمل لهم ولأهاليهم.